السلوك يعتبر مجموعة من الافعال التي تحكم الشخصية، ويعتبر السلوك هو النشاط الذي يعبر عنه الفرد من خلال علاقاته بمن حوله،
ويتلخص السلوك بان حياة الفرد اليومية بها العديد من العلاقات الاجتماعية مع الاشخاص المحيطين به في المجتمع الذي يعيش به، ولذلك سنتعرف معا على السلوك من حيث تعريفه وتأثيره على الشخصية.
تعريف السلوك :
السلوك هو النشاط الذي يعبر عنه الفرد من خلال علاقاته بمن حوله، والسلوك له قواعد طبيعية ومادية مبرمجة طبقا للخريطة الوراثية المرسومة لكل فرد وفقا للترتيب الوراثي البيولوجي وصولا الى هندسة الجينات.
السلوك الانساني والبيئة الاجتماعية:
السلوك الإنساني غاية في التعقيد حيث يحاول الإنسان إشباع حاجاته ومواجهة حياته، يتأثر السلوك الإنساني بالظروف والمتغيرات البيئية, وتختلف الحاجات باختلاف المراحل العمرية، وكل مرحلة من مراحل العمر تحتاج لطريقة تعامل مختلفة, ومعرفة السلوك تساعد علي حسن التعامل مع الآخرين واختيار المداخل المناسبة للتعامل.
دراسة السلوك لابد أن لا تقتصر على سلوك الفرد ولكن لابد وأن تشمل السلوك الجماعي.
أهمية السلوك الإنساني:
هي كل الأنشطة العقلية والانفعالية والحركية والاجتماعية الصادرة عن الفرد لإشباع حاجاته ودوافعه، والسلوك هو مجموعة من الاختيارات يقوم بها الفرد عند مواجهة موقف معين يتعرض لها الشخص في حياته.
انواع السلوك الانساني:
1- سلوك عقلي: استخدام الذكاء في المواقف المختلفة الذي يساعد علي الابتكار والتجديد.
2-سلوك حركي: كافة المهارات اليدوية ويمكن تطويرها عن طريق التعليم.
3-سلوك انفعالي: مثل ( الحزن، البكاء، الغضب والتشاؤم ).
4-سلوك اجتماعي: هو التعامل مع الآخرين ويخضع لقيم اجتماعية.
5-سلوك للغوي: أسلوب الاتصال مع الآخرين, ويتطور بتطور نموهم.
6-سلوك توافقي: هو البحث عن البدائل أو الدوافع التي لم يستطع إشباعها.
7-سلوك تنظيمي: داخل المنظمات والهيئات مثل القوانين واللوائح لتحديد المسئوليات.
مصادر السلوك :
المؤثرات الخارجية، فيمكن أن تكون للمؤثرات الخارجية تأثيرا علي اعتقادك وسلوكك ونظرتك تجاه الأشياء والمواقف.
برمجة عن طريق الوالدين :
فاذا لاحظت أنهما يدخنان فغالبا ما ستقوم بتقليد هذا السلوك وتتعود علي التدخين واذا نصحوك بألا تثق في أحد وأن تحذر الناس لأنهم عبارة عن وحوش، فغالبا ما ستكون النتيجة أنك لا تثق في احد حولك وتشك في جميع المحيطين بك. وفي نفس الوقت، اذا كان والدك يتصرفان بطريقة ايجابية، وحماس في مواجهة التحديات فغالبا ما ستشب على هذه الطريقة وتحاكيهم في ذلك.
برمجة عن طريق المدرسة :
فمثلا اذا لم تكن تحب مدرس المادة فانك غالبا ما ستكون ضعيفا في هذه المادة، وسيكون سلوكك تجاهها سلوكا سلبيا والطريقة التي يتصرف بها الاخرون في المدرسة غالبا ما سيكون لها الأثر الفعال على سلوكك أنت شخصيا.
برمجة عن طريق الأصدقاء :
اذا اخترت مجموعة أصدقائك من المدخنين فانك ستتأثر بهم وستقوم بالتعود علي التدخين والعكس بالعكس، فاذا قرر أحد الأطفال الهروب من المدرسة أو تعاطي الخمور فان ذلك غالبا ما يكون بتأثير الأصدقاء لأن لهم أكبر الأثر على السلوك.
التجارب والخبرات :
عندما يمر الشخص بتجربة ما فيتعلم منها ويكون قد تبرمج على سلوك معين عن طريق تجربته، مثال على ذلك يحكى أن رجلا كان يشكو بعدم ثقته في النساء وذلك لتجربة قد مر بها، وانه كان متزوجا ولديه طفلان وكانت حياتهم ممتازة للغاية الى أن تكرته زوجته لارتباطها برجل اخر واخذت معها الاطفال والان يشعر بالوحدة، ولكنه مع ذلك يخشى أن يرتبط بامرأة أخري حتي لا يمر مرة ثانية بنفس التجربة، وما حدث لهذا الرجل هو أن حكمه وتقديره بخصوص المراة كان نابعا من تجربته وبالتالي كان له أثر على احساساته وسلوكه.
عزة النفس :
هناك تأثير كبير على سلوكك ينبع من تقديرك وتقييمك لنفسك وأيضا مدى ثقتك واحترامك لها، وقد قال ناتانييل براندن مؤلف كتاب كيف ترفع من عزة نفسك: "ان شعورنا تجاه أنفسنا يؤثر بطريقة حاسمة على كل مظهر من مظاهر تصرفاتنا، فاذا كانت درجة عزة النفس عن أحد الأشخاص منخفضة فان هذا الشخص سيقوم بتعويض هذا النقص في الأكل بشراهة مثلا أو مشاهدة التليفزيون ليلا ونهارا، ومن الممكن لهذا الشخص أن يشعر بعدم الكفاءة وعدم الأمان ويشك أيضا في قدراته علي النجاح والعكس بالنسبة للشخص الذي يشعر بتقدير كبير تجاه نفسه ودرجة احترامه لها عالية، فانه يتصرف بثقة وجرأة ويحقق دائما نتائج أفضل ويعيش حياة أفضل.
النظرة الذاتية :
ان الطريقة التي ترى بها نفسك أي أن الصورة التي في ذهنك عن نفسك لها أكبر الأثر على سلوكك، وفي ذلك قال د. ماكسويل مولتز في كتابه سكيو سيبرنتك: "ان النظرة الذاتية هي المفتاح لشخصية الانسان وسلوكه، فاذا قمت بتغيير النظرة الذاتية فانك ستغير الشخصية والسلوك"، وقال أيضا: "ان كل تصرفاتك واحساساتك وسلوكك وحتى قدراتك دائما ما تكون طبقا لنظرتك الذاتية لنفسك".
م/ن