يبدو الحديث للوهلة الأولى عن "موضة" جديدة من العصر الحديث ، إلا أنّ الحديث يدور في واقع الأمر عن تقليد عالمي قديم جدًا.
في
العالم المتطور والتكنولوجي، نحن نبحث عن تبريرات علمية وتصديقات لأمور هي
تقليد متبع في الثقافات الأخرى. ونحن نعترف اليوم بأهمية الرضاعة وحمل
الطفل قريبًا من جسد الأم وبتدليك الأطفال أيضًا.
إسهام التدليك للطفل وللمُدلك:
• موازنة توتر العضلات لدى الطفل.
• وسيلة لإنتاج هورمون أويتوتسين، الذي يُهدّئ ويبعث على الاسترخاء، لدى الطفل ولدى المُدلك على حدّ سواء.
• أداة اتصال يمكن للمُدلك بواسطتها أن يصغي إلى الطفل وأن يفهم إشاراته ولغة جسده. الطفل يتعلم أننا نصغي له وأننا نحترم جسده.
• وقت مخصّص لحميمية مطلقة بين الطفل وبين أمه/أبيه.
• أداة لرفع مستوى وعي جسم الطفل.
• وسيلة ممتازة لتهدئة الطفل من آلام الغازات والمغص المعروفة.
• وسيلة للتخلص من التوتر، وهو ما يُفيد في التمتع بنوم جيد وفي التقليل من بكاء الطفل.
من
المحبذ جدًا مواصلة تدليك أطفالكم حتى عندما يكبرون قليلا. لا يوجد أجمل
وأدفأ من سماع طفل صغير يطلب التدليك قبل النوم. لقد وجدتُ في التدليك
وسيلة ساحرة وخلابة لتهدئة أبنائي الصغار عندما يكونون في أوقات صعبة أو
متعبين أو خارجين عن توازنهم. في الكثير من المرات يقومون هم بأنفسهم بطلب
التدليك، حتى إذا كانوا قبل دقيقة يمرون "بموجة غضب عارمة".
عندما
ندلك جسم الطفل من المحبذ أن نقم بذلك بواسطة الزيت، الذي يمكّن من القيام
بحركات أكثر انسيابية أثناء التدليك. الزيت الذي نستخدمه يُستخدم أيضًا
لتغذية جلد الطفل، ولذلك من المفضل أن نستخدم الزيوت النباتية ذات الرائحة
الحيادية، والتي استخرجت بواسطة العصر البارد، الذي يحافظ على القيم
الحيوية الخاصة بالزيت. وقد أشارت الأبحاث إلى أنّ الأطفال المولودين
حديثًا يتعرّفون على أمهاتهم بحسب رائحتهنّ، ولذلك من غير المفضل خرق هذه
الحميمية عن طريق روائح أخرى غريبة.